رؤيـــــــــــــــــة 2030
“وسنمكن أبناءنا من ذوي الإعاقة من الحصول على فرص عمل مناسبة وتعليم يضمن استقلاليتهم واندماجهم بوصفهم عناصر فاعلة في المجتمع، كما سنمدهم بكل التسهيلات والأدوات التي تساعدهم على تحقيق النجاح”
كـــلــمـــة المدير العام
انقياداً لأمر ربنا واتباعا لسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم : ((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ))، وتنفيذاً لتوجيهات مؤسس مجموعة دار الشفاء الشيخ عبدالله آل محمود حفظه الله، القاضية بالتعاون الكامل مع كافة الوزارات والدوائر الحكومية لتحقيق رؤية المملكة 2030، كان التعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإتاحة الفرصة لذوي الإعاقة للانخراط في سوق العمل لتلبية احتياجاتهم وليكونوا لبنة بناء تساهم في نهضة هذا البلد واستقراره، حيث تحرص المستشفى على تقديم افضل رعاية صحية من خلال فريق عمل متكامل عالي الكفاءة، وايمانا منها بحق ذوي الاعاقة في الحصول على خدمة طبية متميزة وخدمات تيسيرية موائمة لهم، وحقهم بالمشاركة في العمل وتحقيق النجاح على اساس من المساواة وتكافؤ الفرص، لذا فقد عملنا على تيسير وتذليل كافة العقبات التي تحول دون وصول الرعاية الصحية المتكاملة لهم، كما نعمل جاهدين على خلق بيئة عمل مواءمة وان نكون على استعداد لاستقبال ذوي الاعاقة كعاملين وليس فقط كمرضى لمشاركتنا تحقيق رؤية و رسالة المستشفى.
ونحن في مستشفى دار الشفاء إذ نثمن غالياً الجهود العظيمة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في دعم فئات المجتمع بشكل عام وذوي الإعاقة بشكل خاص، لتلافي كل السلبيات والعوائق التي تحد من اندماج هذه الفئة في المجتمع، فقد عملنا على تهيئة المستشفى لتوظيف ذوي الإعاقة من خلال إعلاننا في الصحف المحلية وتجسيد رغبتنا في الاستفادة من خدماتهم والتزامنا بتوفير بيئة عمل مناسبة وملائمة لهم وتيسير كافة العوائق أمامهم ودعمهم وتدريبهم لاستخراج الطاقات الكامنة بداخلهم.
واستكمالاً وتعاوناً وايماناً منا بهذه الثوابت، فقد تقرر إستمرار توجيه حركة التوظيف القادمة إلى إستهداف الكفاءات من ذوي الإعاقة وإدراجهم في أقسام المستشفى الخمس ( التشغيل ، المشاريع ، المالية ، الموارد البشرية ، الخدمات المساندة و خدمة العملاء ) .وقامت مستشفى دار الشفاء بالكثير من الإجراءات التيسيرية لتهيئة بيئة العمل للعاملين من ذوي الإعاقة وتسهيل تلقي الخدمات الصحية و نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، توفير مواقف سيارات قريبة من بوابات المستشفى مخصصة لذوي الإعاقة، وتهيئة منحدرات للكراسي المتحركة للأشخاص ذوي الاعاقة من حين دخولهم للمستشفى وحتى مكان عملهم أو إلى العيادات في حال احتياجهم للرعاية الطبية، وتدريب الموظفين على تيسير أي عقبات قد تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة سواء كانوا موظفين او مراجعين للمستشفى، وتطبيق جميع معايير الجودة والأمن والسلامة لتقديم خدمات طبية آمنه وذات جودة عالية للمرضى ذوي الإعاقة.
وتعاون المستشفى مع الجهات ذات الصلة من وزارات وهيئات حكومية وأهلية وجمعيات خيرية لاستقبال المرضى من ذوي الإعاقة، وتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية بأسعار مخفضة وخاصة.
وحرصت إدارة المستشفى ممثلة في رئيس مجلس الإدارة ونائبه في الحصول على أعلى شهادات الاعتماد في مجال تقديم الخدمة الطبية لذوي الإعاقة (مواءمة)، وذلك لتهيئة الموظفين والبنى التحتية لاستقبال المرضى ذوي الإعاقة، من خلال إقامة الدورات والمحاضرات للموظفين أطباء وتمريض وإداريين وموظفي الخطوط الأمامية على تقديم الخدمة المناسبة لذوي الإعاقة.
وتعتز المستشفى بطرح فرص التوظيف لذوي الإعاقة من خلال إعلانها للباحثين عن العمل في الصحف ووسائل التواصل المختلفة برغبتها الإستفادة من خدماتهم، حيث عاهدت نفسها بتوفير بيئة عمل مناسبة وملائمة لهم وتيسير كافة العوائق أمامهم، والتي تحول بينهم وبين الاستمرار في العمل، ونؤكد التزامنا وإصرارنا على أن تكون بيئة العمل مهيئة من جميع الجوانب للأشخاص ذوي الإعاقة.
بالإضافة إلى التعاون مع المراكز المتخصصة لتدريب الموظفين من ذوي الإعاقة على تنفيذ المهام الموكلة إليهم بحرفية وإتقان، ودعمهم وتشجيعهم على مواصلة عملهم وتلبية كافة احتياجاتهم لخلق بيئة عمل محفزة ومريحة.
ختاماً، نسأل الله جل وعلا أن يجعل عملنا هذا صالحاً وأن يجعله لوجهه خالصاً، وأن يوفقنا جميعاً للتعاون على البر والتقوى لمافيه خير البلاد والعباد، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
أخوكم
تركي بن عبدالله آل محمود