في عام 1396 تم بفضل الله تعالى إنشاء وتشغيل مستوصف دار الشفاء بقلب مدينة الرياض, ومنذ اليوم الأول عاهدنا المولى عز وجل أن يكون أساس عملنا ينبع من رافدين أولهما العناية الراقية بالمريض حتى يشعر انه بداره وبين إخوته وثانيهما هو إتباع احدث وسائل التشخيص والعلاج داعين المولى أن يمن على مرضانا بالشفاء بإذنه ويـوفـقنا إلـى أسـبابه ومن هنا جاء الاسم الذي نعتز به من شقين (دار الشفاء).
وخلال الأعوام القليلة التالية بدأ المستوصف بقلب الرياض ينبض بثقة المراجعين وبدأت عجلة التطوير والتحديث بالدوران بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.
وأثمر التطوير عن (( مستشفى دار الشفاء)) الذي يضم أحدث ما توصل إليه الطب من تشخيص وعلاج.
وبالطبع فإن السعي الدؤوب خلف الهدف المشروع يحقق النجاح وللنجاح صورتان: فالحصول على المردود المادي الدائم وان كان ميسوراً يساعد في نمو الاستثمار على المدى الطويل وهذه صورة جعلت من رسالتنا في تأسيس مشاريعنا الصحية تحقيق النجاحات العظيمة بتقديم الخدمة الصحية اللازمة على أكمل وجه وإلباسها الثوب الخيري بمراعاة ظروف طالبي العلاج وقدراتهم المادية بحيث أصبحت تكاليف العلاج والدواء في متناول الجميع.
أما الصورة الأخرى فهي النجاح الأشمل بقطف ثمار جهدك وتحقيق رؤيتك بالإسهام المباشر في نمو وطنك الذي تدين له بالكثير وفي انعكاس ما تقدمة من خدمات على صحة الإنسان الذي يعيش بجوارك سواء كان مواطناً أو مقيماً.
إن الرسالة التي هدفنا إليها ونسعى لها لنقدمها لجيل رجال الأعمال الجدد وتستحق أن يحتذى بها هي أن الصرح الشامخ لا تستطيع بناءه إلا بلبنه تلو الأخرى وخير ما يوصلك إلى ذلك التخطيط السليم والإيمان بالهدف متسلحاً بالصبر والأمانة .